الخميس، 27 أكتوبر 2011

جرحي الغائر

لا شيء جديد يمكنني كتابته...فكل ما اردت ان اقوله... عبّرت عنه في المرات السابقة...طويت جراحي دوما...وطويت معها الذكريات...خبّأتها في هذا الجسد الذي بات الدم يخجل من ان يسري فيه...فانا منذ القدم...جثة...مدفونة بشكل او بأخر داخلي....لا امل ارجوه في كل شيء...بعدما اقتلعت مني كل خيوط الشمس التي كانت تتسلل بين ثغرات الضباب...اكره انني لا ارى بنفسي المتعبة سوى الضباب...والوانا متداخلة...لا احسن ان ارى منها الا الرمادي...
كم اشتاق الى ان اعود تلك الطالبة الجامعية التي تعشق النسكافيه صباحا...مفعمة بالحيوية...مثقفة...مفعمة بالامل...ترى الشمس تشرق من مشرقها قبل ان يلحظها احد...تتسامر مع القمر كل مساء...تعد النجوم دون ملل....اراها تلك الايام...اليوم..وكأنها البارحة...أخجل منها...ومن حالي اليوم...تبصق في وجهي كلما حاولت ان التفت اليها...ااااااه...اين اذهب ..الى اين المسير؟؟؟؟؟ اراني اسير في مقبرة ضيقة الدروب مليئة بالاشواك الجافة...اتوخز في كل خطوة الف مرة...حياتي هنا دروب شائكة...ضيقة...مقفرة...سوداء.

اسمع وقعا عميقا يهز احشائي كلما بلعت ريق الماضي...لاتقيأ ...لاستمر...لاعيش...اتمنى لو اكون بطلة مشهد واحد...انهرت امام كل الادوار...لم اجد دورا واحدا بهذه المسرحية الشائكة التي اعيش....لم اجد دورا واحدا يليق بي...او حتى استطيع اتقانه....

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

الى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

.....أعرف ان الموتى تغور بقاياهم الى اعماق الارض وتتفتت كلما مر عليها الزمن...ومع مرور الوقت اكثر فأكثر ننساهم....حتى اننا لا نعد نذكر منهم سوى بضع تفاصيل....
 وما لا اعرفه هو حقيقة ذلك الماضي الذي كلما مر عليه الوقت ازددنا ارتباطا به....ودقة في تذكر تفاصيله....وتبقى بقاياه...وكأنك تعيش فيها....حاضرك تمضيه في تذكر الماضي وغدا يصبح هذا الحاضر ماضيا لتتذكره....

الاثنين، 3 يناير 2011

وقفة

كان ذاك المشهد ليس غريبا عليها.....أكوام من الاطفال يتسابقون ليحجزون دورا لهم على سلّم ( الزحليقة).بعضهم يتراقص فرحا ولهفة....وآخرون يبكون وسط هذا الزحام...وبعد جهد وعناء كبيرين , تراهم يهوون بضحكة تتكشف بها اسنانهم الملوثة بألوان من الحلوى والسكاكر....فسألت نفسها...ما داموا يعرفون انهم سيعودون الى حيث يتقاتلون على ذات السلم, فلم كل هذا العناء؟؟!..... لا بدّ لكل منا ان يأخذ دوره بالحياة ...لا يستطيع اي منا الا ان يجرب...وقفت ونظرت الى كل الوجوه المبتسمة حتى بعد بكاء....فابتسمت هي الاخرى ....ومضت.

الخميس، 7 أكتوبر 2010

الى من يهمه الامر

انت رجل اكثر من رائع ....على الرغم من كل ذاك السوء الذي يعتريك.،ظروفنا تفرض علينا سوءا يركبنا غصبا..كمن يغتصب فتاة تعتقد انها اقوى من ان تقع ضحية رجل متوحش..فتجد نفسها سائحة بدمها العذري المجبور على السيلان في كل بقعة بأرجائها وأرجائه....انا لا ادين الظروف بالكامل لأثبت براءة ما انا عليه...انا ربما اغرق بسوئي....جميلة هي الحياة ما ان اردنا ان نجعلها كذلك، بيدنا نغير الظروف.....ربما فات الاوان على قول هذا انما....ان اقول متأخرة خير من انل لا اقول ابدا.......اتعرف الفرق بين حكم الاعدام و السجن مدى الحياة؟؟ ...هو ان تعيش كيفما كان خير من ان لا تعيش ابدا....لذا وبطريقة ما وبتلقائية بحتة ..نختار دوما السجن الابدي.....املا منا بأن يصدر عفوا ما ....يبقينا...ويمنحنا الحياة التي نريد....بعد ان كنا قد اضعناها على طريقتنا...وباختياراتنا...انا لا انتظر من الظروف ان تتغير...نحن من نغيرها....اشكر الله القدير الواسع على منحه لي ما لم اكن قادرة على تقدير انها اوسع النعم...صحة جيدة....عقل مفكر....قدرة على الكتابة....ضمير يحاول بكل طاقته ان لا ينام....وطفلتان....وآه من هاتين الطفلتين...لاجلهما فقط قررت ان اتحدى نفسي حتى..وان اجبر الظروف على ان تقف صفا واحدا لأختار انا افضلها وأسخرها لي ولهن...وادين ما تبقى لينتظر حكم الاعدام....من حياتي وحياتهن...
نحن لا نستطيع ان نوقف نبض قلوبنا....انما بامكاننا ان نرسم الحياة بريشة الفنان ، فكل منا يملك ملكة خاصة به قادر من خلالها ان يجعل من الحياة لوحة فنية ما دمنا مجبرون على رسمها...وعيشها...انا لا املك سوى عقلي وقلمي انما...اتمنى ان املك ما يفوق هذا بكثير.ريشة حقيقية على الاقل....كل البدايات صعبة لكن لا بد منها، هذه بدايتنا...ولندفن كل الذي مضى بالصحراء لكيلا نعثر لها على اثر..فلنودعها كما افعل الان....الوداع الاخير.
لا احد يعلم ما تخبئه الاقدار....فدعها وحدها....تفاجئنا....كما اعتدنا على فصولها فينا دوما....لعلها اكتفت من اشقائنا....وتود ان تهدينا صدفة يوما ما...بالماضي كنت استغرب من لعبة القدر..واليوم انتظرها...كما انتظر ذاك الصباح المنشق عن حلم جميل مرتبط بالماضي لا محالة...لافتح الراديو...فيخترقني صوتها فيروز، لتنسيني انني اعد قهوتي معها وربما لها وللحلم الجميل الذي ينتشيني....فتفور براكين السعادة والغبطة السرية التي تعتريني مع فوران قهوتي...ليضيف لطعمها مذاقا خاصا وخاصا جدا....ليت هذه الاحلام....جسور الذكريات مع الماضي...وقهوتي مع فيروز تتكرر كل صباح.

الاثنين، 14 يونيو 2010

الى من يهمه الامر

........... أين أنا من تلك الاسماء.....أأصبح كبقية الاسماء العتيقة التي دفنت في كتاب قديم..... على رف في المكتبة القديمة....منسيّا، هناك.... تعتليه أكوام الغبار.... المتراكمة، على مر الايام. لا احد يتذكره سوى بعض العناكب.... وأوراق باتت صفراء بالية... أهكذا أنا.... أم أنّ القلب ما زال يتخبط لسماع وقع حروفي....أتراني ماذا فعلت.. أأستحق أن أعتلي الذاكرة.... أم ان تلك الذاكرة قتلتني..ودفنت حروفي لتمحى... من كل الاطلال.

الخميس، 25 مارس 2010

عبء الايام

أدرك ان الألم عادة مصحوب باللذة..... فمن عمق الألم تأتي اللذة..ولذة الذكريات محشوة في ألمها وهذا الألم يكمن في عدم القدرة على استرجاعها...... وها هو يوم آخر كباقي الايام..... أحمله على أكتافي.....المثقلة....بالأعباء والأيام.....وما من صديق ....سوى ...معدن..فالصو....حتى هذه الخربشات ....أصبحت هما .....ألما....كباقي الآلام التي تعتصرني كلما اجتاحتني...كالأيام، وعندما تحاول بعض البهجات.... بعض الافراح... بعض الافكار... ان تخترقني... اراها متربصة من بعيد...كمن يقدم على اغتيال.. وعندما تغتالني..تهرب بسرعة البرق ...بدقيقة..او نصف...وتتلاشى مثل سيجارة.
كنت اعلم منذ البدء..انه ما من راحة الا تكمن بين كتفيك.. احب ان تكون معي دوما...يدا بيد.. انا وانت .. معا، لنواجه سم الايام.

الأحد، 21 مارس 2010

مهداة الى الصديقة الغالية ايناس

. ايناس الغالية. لا ادري ما الذي يشدني الى الكتابة في هذا الصباح المبارك اهو الحنين اليها ام اليك .كلما حدّقت بمن حولي أراهم غرباء عني وعن الدنيا الا عينيك، احتاج لصمتك المحيّر في هذه اللحظات.
ايناس ، اين اذهب بك. واي قدر سيفرقنا... وهل سيبقى للحياة ذاك المذاق الذي ينعشها فيحييها.. كنت اقول دوما بانني ضباب. يتراكض هنا وهناك يعمي العيون ويختفي . كطيف هندي يجوب المرتفعات ويسعد لصعودها و يهوي للهاوية فيتلاشى. انا كالضباب يا ايناس وهل للضباب من قيود ... بقيودك امتني فأحييتني .. أحييت حتى الجزء الحيّ فيّ.
أتساءل اللحظة لم تنهمر دموعي... أهي حاجة الروح لمعانقة الروح ام هو القلب الذي ضاق ذرعا بأسراره... اكره ان استشعر ضعفي.. انما كيف لي ان اخفي طالما انك بأسبار أغواره، اه ايتها الغالية اشعر ان مفاتيح ابوابي قد ضاعت.. وكأنه كتب على الاحزان ان تظل محشوة فيّ وفي ذكرياتي.... قد لا تدركين كم من الامور تغيرت على يديك.... قد لا تدركين ان بهذا الجوف الموحش شعلة انارتها يديك، ايقظت فيّ الشعور والاحساس بالزمن.
كثيرة هي البحور التي خلفتها ورائي ساكنة او متهيجة دونما هدف، وبالتحديق باللاشعور بدأت اشعر ان صمتا من التناقض يلفني... حللته انت وجعلت من تناقضي نبلا، وفجرت سدود صمتي شلالات سلاح.
ايناس، دعينا نعيش بتلك الحياة المرسومة بريشة الفنان.. بريشتك.... فتلك هي التي تليق بنا
المخلصة للابد