الخميس، 7 أكتوبر 2010

الى من يهمه الامر

انت رجل اكثر من رائع ....على الرغم من كل ذاك السوء الذي يعتريك.،ظروفنا تفرض علينا سوءا يركبنا غصبا..كمن يغتصب فتاة تعتقد انها اقوى من ان تقع ضحية رجل متوحش..فتجد نفسها سائحة بدمها العذري المجبور على السيلان في كل بقعة بأرجائها وأرجائه....انا لا ادين الظروف بالكامل لأثبت براءة ما انا عليه...انا ربما اغرق بسوئي....جميلة هي الحياة ما ان اردنا ان نجعلها كذلك، بيدنا نغير الظروف.....ربما فات الاوان على قول هذا انما....ان اقول متأخرة خير من انل لا اقول ابدا.......اتعرف الفرق بين حكم الاعدام و السجن مدى الحياة؟؟ ...هو ان تعيش كيفما كان خير من ان لا تعيش ابدا....لذا وبطريقة ما وبتلقائية بحتة ..نختار دوما السجن الابدي.....املا منا بأن يصدر عفوا ما ....يبقينا...ويمنحنا الحياة التي نريد....بعد ان كنا قد اضعناها على طريقتنا...وباختياراتنا...انا لا انتظر من الظروف ان تتغير...نحن من نغيرها....اشكر الله القدير الواسع على منحه لي ما لم اكن قادرة على تقدير انها اوسع النعم...صحة جيدة....عقل مفكر....قدرة على الكتابة....ضمير يحاول بكل طاقته ان لا ينام....وطفلتان....وآه من هاتين الطفلتين...لاجلهما فقط قررت ان اتحدى نفسي حتى..وان اجبر الظروف على ان تقف صفا واحدا لأختار انا افضلها وأسخرها لي ولهن...وادين ما تبقى لينتظر حكم الاعدام....من حياتي وحياتهن...
نحن لا نستطيع ان نوقف نبض قلوبنا....انما بامكاننا ان نرسم الحياة بريشة الفنان ، فكل منا يملك ملكة خاصة به قادر من خلالها ان يجعل من الحياة لوحة فنية ما دمنا مجبرون على رسمها...وعيشها...انا لا املك سوى عقلي وقلمي انما...اتمنى ان املك ما يفوق هذا بكثير.ريشة حقيقية على الاقل....كل البدايات صعبة لكن لا بد منها، هذه بدايتنا...ولندفن كل الذي مضى بالصحراء لكيلا نعثر لها على اثر..فلنودعها كما افعل الان....الوداع الاخير.
لا احد يعلم ما تخبئه الاقدار....فدعها وحدها....تفاجئنا....كما اعتدنا على فصولها فينا دوما....لعلها اكتفت من اشقائنا....وتود ان تهدينا صدفة يوما ما...بالماضي كنت استغرب من لعبة القدر..واليوم انتظرها...كما انتظر ذاك الصباح المنشق عن حلم جميل مرتبط بالماضي لا محالة...لافتح الراديو...فيخترقني صوتها فيروز، لتنسيني انني اعد قهوتي معها وربما لها وللحلم الجميل الذي ينتشيني....فتفور براكين السعادة والغبطة السرية التي تعتريني مع فوران قهوتي...ليضيف لطعمها مذاقا خاصا وخاصا جدا....ليت هذه الاحلام....جسور الذكريات مع الماضي...وقهوتي مع فيروز تتكرر كل صباح.

الاثنين، 14 يونيو 2010

الى من يهمه الامر

........... أين أنا من تلك الاسماء.....أأصبح كبقية الاسماء العتيقة التي دفنت في كتاب قديم..... على رف في المكتبة القديمة....منسيّا، هناك.... تعتليه أكوام الغبار.... المتراكمة، على مر الايام. لا احد يتذكره سوى بعض العناكب.... وأوراق باتت صفراء بالية... أهكذا أنا.... أم أنّ القلب ما زال يتخبط لسماع وقع حروفي....أتراني ماذا فعلت.. أأستحق أن أعتلي الذاكرة.... أم ان تلك الذاكرة قتلتني..ودفنت حروفي لتمحى... من كل الاطلال.

الخميس، 25 مارس 2010

عبء الايام

أدرك ان الألم عادة مصحوب باللذة..... فمن عمق الألم تأتي اللذة..ولذة الذكريات محشوة في ألمها وهذا الألم يكمن في عدم القدرة على استرجاعها...... وها هو يوم آخر كباقي الايام..... أحمله على أكتافي.....المثقلة....بالأعباء والأيام.....وما من صديق ....سوى ...معدن..فالصو....حتى هذه الخربشات ....أصبحت هما .....ألما....كباقي الآلام التي تعتصرني كلما اجتاحتني...كالأيام، وعندما تحاول بعض البهجات.... بعض الافراح... بعض الافكار... ان تخترقني... اراها متربصة من بعيد...كمن يقدم على اغتيال.. وعندما تغتالني..تهرب بسرعة البرق ...بدقيقة..او نصف...وتتلاشى مثل سيجارة.
كنت اعلم منذ البدء..انه ما من راحة الا تكمن بين كتفيك.. احب ان تكون معي دوما...يدا بيد.. انا وانت .. معا، لنواجه سم الايام.

الأحد، 21 مارس 2010

مهداة الى الصديقة الغالية ايناس

. ايناس الغالية. لا ادري ما الذي يشدني الى الكتابة في هذا الصباح المبارك اهو الحنين اليها ام اليك .كلما حدّقت بمن حولي أراهم غرباء عني وعن الدنيا الا عينيك، احتاج لصمتك المحيّر في هذه اللحظات.
ايناس ، اين اذهب بك. واي قدر سيفرقنا... وهل سيبقى للحياة ذاك المذاق الذي ينعشها فيحييها.. كنت اقول دوما بانني ضباب. يتراكض هنا وهناك يعمي العيون ويختفي . كطيف هندي يجوب المرتفعات ويسعد لصعودها و يهوي للهاوية فيتلاشى. انا كالضباب يا ايناس وهل للضباب من قيود ... بقيودك امتني فأحييتني .. أحييت حتى الجزء الحيّ فيّ.
أتساءل اللحظة لم تنهمر دموعي... أهي حاجة الروح لمعانقة الروح ام هو القلب الذي ضاق ذرعا بأسراره... اكره ان استشعر ضعفي.. انما كيف لي ان اخفي طالما انك بأسبار أغواره، اه ايتها الغالية اشعر ان مفاتيح ابوابي قد ضاعت.. وكأنه كتب على الاحزان ان تظل محشوة فيّ وفي ذكرياتي.... قد لا تدركين كم من الامور تغيرت على يديك.... قد لا تدركين ان بهذا الجوف الموحش شعلة انارتها يديك، ايقظت فيّ الشعور والاحساس بالزمن.
كثيرة هي البحور التي خلفتها ورائي ساكنة او متهيجة دونما هدف، وبالتحديق باللاشعور بدأت اشعر ان صمتا من التناقض يلفني... حللته انت وجعلت من تناقضي نبلا، وفجرت سدود صمتي شلالات سلاح.
ايناس، دعينا نعيش بتلك الحياة المرسومة بريشة الفنان.. بريشتك.... فتلك هي التي تليق بنا
المخلصة للابد

الخميس، 25 فبراير 2010

والدي العزيز

والدي العزيز
لا أدري ان كنت أمر في أقصى حالات التبذير في استرجاع الذكريات........ انما. لا أدري، احاول ان أخط بعض الخرابيش لأفرغ شحنة العواطف العاتية علّّني أرتاح... ولا أدري ما الذي دعاني للكتابة لك تحديدا... حنين لا أعرف كنهه... اشتاق اليك... أحس احيانا كثيرة بل وفي كل الاحيان انني ارتكبت الخطيئة الكبرى بزواجي...اقصد بابتعادي عنك، اعرف ان هذا قد لا يعجبك... لكني اود ان اعاود لذلك الماضي الذي يسرقني من نفسي كل يوم الف مرة.... اه لو يعود بي الزمان الى الوراء قليلا ...لأحدق فيك اكثر، لأستقي منك نوري وهداي سئمت من الكتابة احتفظ بأوراق اكتبها كل يوم، افرغ فوق سطورها كل ما اقدر على تفريغه... وفي كل مرة اجدني اتحدث عن ذاك الفراق وكأنني لم أعش الا لأتذكره... حتى حروفي أتعبها الفراق والأرق والسهر والشوق الذي يقتلها.
والدي العزيز
لا تقلق علي فأنا بدأت أفهم ان هذه الحياة بكل ما فيها لن تعطيني اكثر مما كتبه لي الله ، فقد اعتدت ان اكون جبارة دوما ... واعتدت ان اواجه المواجهة وان اتفرعن على نفسي وان اكون وثيقة العزم جامعة نيتي لادراك اهدافي بالوسائل كلها . اعتدت ان ابذل قصارى جهدي للوصول الى مأربي .. اعتدت ان لا اجعل الاقدار تلعب بي وان اخفي جميع مصائبي وابتلاءاتي... واعتدت رسم الابتسامة الحقيرة دوما على شفتاي وان اداري دمعاتي ، واعتدت ان يكون لي من اسمي نصيب من علو وارتفاع وشموخ... من عزة وقوة ، من عزم وارادة ، من هزيمة للذل واعتدت الهرب دوما والبكاء دوما.. واعتدت ان اكون كما يقول نزار قباني " انا والحزن من زمان صديقي وقليل في عصرنا الاصدقاء"...
والدي العزيز
اني اعرف مشاعر قلبي، كذلك اعرف البشر، ولست اراني قد خلقت على شاكلة غيري ممن رايت بل انني لأجرؤ على ان اعتقد بأنني لم اخلق على غرار احد ممن في الوجود! واذا لم اكن افضل منهم فانني على الاقل اختلف عنهم.... هذا ما قاله جان جاك روسو وها انا ذا اليوم اكرره على لساني الذي لم يعد يعلم بما ينطق وهنا تكمن مشكلتي اجل انني لست على شاكلة غيري ممن رايت... وانني دائما انشد المثالية واتجاهل في كل مرة بأنني لست بمثالية وان الحياة من حولي ليست كذلك ايضا.
والدي العزيز
ادعو الله كل ليلة لينعم علي بصباح استيقظ فيه على صورة وجه طفلتاي. ليشاركنني بتلك الاصوات والضحكات والصرخات والدمعات .... مصيبة ابعادي في غربتي التي لا اسمع فيها سوى صوت رجع انيني . صدى لدموعي.. لاحزاني المتناثرة هنا وهناك ببعدي، في كل بقعة بأرجائه وارجائي .
والدي العزيز
" احبك على غير العادة وغير المعقول، اجل تجاوزت حدود المعقول في حبك. وربما بعدي عنك هو ما يكسبي كل هذا الاكتئاب".

الثلاثاء، 16 فبراير 2010

صفعة من الماضي

......
ويبقى موت ذكرياتي يطاردني اينما ذهبت..اينما حطت افكاري ..في بقعة هناك.او حي صغير...على اعتاب الابواب . او حتى في فنجان من القهوة كنت ارتشفه مع بعض الامنيات.....آه، ما ز ال وما زال. يطاردني كمن يفرض صداقته اللا مرغوبة باعتبار انه مرغوب.. كرجل يعشقني فتطارد خطواته ظلي اينما سافرت...كرجل يعشقني فأعشقه من غير محاولة للمقاومة.. لا بل في رغبة عارمة كرغبة سد انهارت اطرافه فانجرف وراء رغباته العشوائية بالتحرر هنا وهناك تصحبني تلك الرغبة الى كل ممنوع يجعل مني فراشة ضعيفة الجنحان...... تحط دونما قصد على تيار هيأ لها بأنه جدول صغير،

لتروي ظمأ ماضيها ، فيسحبها ذاك اللعين الى الموت دونما قصد..... موت الماضي ، أقصد موت الذكريات، فهل تموت ....وكيف للذكريات ان تموت قد تدفن، ولكن يبقى ترابها رطب ...فيا ايها العاشق، لتترك مني بضع اطراف..بضع شرايين، بضع نبضات، لأحيا لأبقى...استلذ بسماع وقع خطواتك المتلاحقة ،كوقع المطر...الذي نستمر دائما بالهروب منه خوف ان نبتل......وضحكة صفراءتجتاح الجسد كله في رغبة للاستمتاع بكل قطرة منه..فهل في استرجاع الذكريات في كل لحظة وقع كوقع المطر.......آه،ما اجمل هطول المطر في زمن لم يبق فيه صاحب الا ذاك الموت