الأحد، 21 مارس 2010

مهداة الى الصديقة الغالية ايناس

. ايناس الغالية. لا ادري ما الذي يشدني الى الكتابة في هذا الصباح المبارك اهو الحنين اليها ام اليك .كلما حدّقت بمن حولي أراهم غرباء عني وعن الدنيا الا عينيك، احتاج لصمتك المحيّر في هذه اللحظات.
ايناس ، اين اذهب بك. واي قدر سيفرقنا... وهل سيبقى للحياة ذاك المذاق الذي ينعشها فيحييها.. كنت اقول دوما بانني ضباب. يتراكض هنا وهناك يعمي العيون ويختفي . كطيف هندي يجوب المرتفعات ويسعد لصعودها و يهوي للهاوية فيتلاشى. انا كالضباب يا ايناس وهل للضباب من قيود ... بقيودك امتني فأحييتني .. أحييت حتى الجزء الحيّ فيّ.
أتساءل اللحظة لم تنهمر دموعي... أهي حاجة الروح لمعانقة الروح ام هو القلب الذي ضاق ذرعا بأسراره... اكره ان استشعر ضعفي.. انما كيف لي ان اخفي طالما انك بأسبار أغواره، اه ايتها الغالية اشعر ان مفاتيح ابوابي قد ضاعت.. وكأنه كتب على الاحزان ان تظل محشوة فيّ وفي ذكرياتي.... قد لا تدركين كم من الامور تغيرت على يديك.... قد لا تدركين ان بهذا الجوف الموحش شعلة انارتها يديك، ايقظت فيّ الشعور والاحساس بالزمن.
كثيرة هي البحور التي خلفتها ورائي ساكنة او متهيجة دونما هدف، وبالتحديق باللاشعور بدأت اشعر ان صمتا من التناقض يلفني... حللته انت وجعلت من تناقضي نبلا، وفجرت سدود صمتي شلالات سلاح.
ايناس، دعينا نعيش بتلك الحياة المرسومة بريشة الفنان.. بريشتك.... فتلك هي التي تليق بنا
المخلصة للابد

هناك تعليق واحد:

  1. هلا بعودتك .
    جميل احساسك بالصداقة و الاجمل انك تتحرقين شوقا لأيامها و تفتقدين بعنف لصاحبتها.
    الصداقة مهمة في حياتنا خاصة في هذا الزمان و الاهم هو الشخص الذي يستحقها. ان لم يكن صديق صدوق فلا اهمية للصداقة ابدا.
    يبدو ان ايناس كانت صدوقة فهنيئا لك بها و لعل الزمان الجميل يعود فلا تدري .
    مجددا امتعتنا و شكرا لمشاطرتنا اختلاجاتك.
    ننتظر جديدك لا تبخلي و لا تتأخري.
    دمتي بود
    هيفو

    ردحذف